نعمتان مجحودتان ..
لم أشعر بها إلا هذه الأوقات و هذه الأيام ..
فكثيرآآآ مانردد هذه اللكمات .. ولكن هل شعرنا بقيمة هذه النعمتان؟ !!!!
منذ قرابة السنه .. بدأ ينتشر مرض وأصبح وباءآآآ عالميآآآ وكل الصحف ووسائل الإعلام
تتحدث عنه بل تصدر أهم عناوينها ..
((إنفلونزا الخنازير))
والكل أنطلق ليؤمن نفسه قدر المستطاع من هذا المرض ..
الصيدليات فرغت من المعقمات .. ومن الكمامات ..
محلات العطارة والسوبرماركات فرغت من اليانسون والحبة السوداء (حبة البركه )
وكل الأعشاب التي ترفع المناعه .. بل المضحك .. أن جميع ماذكر أعلاه
أرتفع سعره وتضاعف .. بل بعضهم إحتكرها وأصبح يبيعها عبر وسائط
مثل الوسيله ..
أصبح حديث الشارع إنفلونزا الخنازير .. حتى النساء سيطر على حديثهن وكيفة
الحماية منه ..
والإشاعات التي أنتشرت من موت فلان أو موت قريب بهذا المرض
وغيرها من حقائق وموت وفقد من أصيب بهذا المرض
وماجارا هذا المرض من أحداث شدة الأذهان إليها
من إجازات وتأجيل للدراسه .. وتوجيه أنتقادات لوزارة التربيه والتعليم
ووزارة الصحه ..
إنتقالآآ إلى مصل إنفلونزا الخنازير .. وماأدراك مامصل انفلونزا الخنازير
و مادار حوله من أقوال وأفتراضات ..كان حقآآآ أم إشاعه ..
فكل هذا وتر مجتمعنا وأربكه .. وشعر أفراده
بأنه على موعد مع الموت من هذا المرض
بالرغم أنه لايعلم متى موته .. فلربما مات في هذه الأيام بحادث ..
ولم يلغي هذه الأزمه من عقول وأذهان المجتمع
ولم ينزلها عن كرسيها العاجي الذي تربعة عليه لأشهر
سوى ..
,
,
((حرب الحوثيين في جنوب المملكة ))
آآآآآه .. نعم والله نعم والله نعمتان نعمتان
فالتوتر زاد وزاد ..
والغي الحديث عن المرض إلى حديث واقعي عن أخ
أو صديق أو جار أو قريب ..
بين عشية وضحاها .. ودع اهله منطلقآآ لجبهة دفاعآآآ عن وطنه ودينه
ودع أهله لايعلم هل سيعود ليعانقهم أم ليعود ويخلد في قبره
فيكون هو الوداع الأخير ..
كم من عزيز فارقناه في هذه الحرب ..
شاهدنا أبواب منازلهم فتحت لتستقبل العزاء في شهيد الوطن
بالأمس كان بين أهله وأخوته واليوم
أصبح شهيدآآآ للوطن ...
وتهديدات لزعزعة الحج وأمن وطني ..
عندما وجهة سؤالآآآ لمجموعة من الفتياة لما لم تحجوا هذا العام
فما كان من إحداهن إلا ان ردت : ( خايفين من الإيرانيين)..
والله والله لحظتها تفجر بداخلي بركان غيرة أتضحت على ملامحي ..
بلدي ووطني أيخدش أمنك ..بلدي ووطني أستطاعوا منع أبناءك
وطني وبلدي هذا ملك لنا ليس لأحد زعزعته ..ليس لأحد
ليس لأحد ...
نعمتان مجحودتان ..
الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان
نعم نعم شعرت بها الآآآآآآآآن
الآآآآآآآآآآآآآآن عندما لامست واقي ..عندما عايشتها
عندما أصبحة مسؤلة عن محاولة التعرف على المرض .. والتبليغ عنه..
عندما القى هذا الحمل على عاتقي شعرت بخطره ..
عندما شاهدت دمعه صديقتي لفراق أخيها في الحرب ...
عندما أسمع الألسن تردد هل تحج : لا لن احج خوفآآآ
من المرض ومن الامن ..
نعمتان نعمتان ... نسيناها او تناسيناها لأننا لم نعش فقداناها يومآآآ
إلا هذه الأيام
الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كما في الحديث
قال رسولنا صلي الله عليه وسلم قال ((نعمتان مجحودتان هم الصحة بالأبدان والأمن في الاوطان)),,