السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد...
صعب.. ان تحب شخصا لايحبك ....
الاصعب.. ان تستمر فى حبه رغم عدم احساسه بك ....
لايوجد انسان على وجه هدا الكون بانه لم يتعرض للخيانة.. سواء من الحبيب او الحبيبة او الصديق او الصديقة
والمشكلة ليست فى الخيانة بل فى الالم الدى يسكنك ...
واحيانا اسئل نفسى لما هدا الالم لم يزول ..؟؟
ولكن سوف احكيه لكم من البداية الى النهاية...
فى يوما من الايام دهبت الى صديقا لى الى بيته لكى اطمئن عليه ولاننى قد اشتقت اليه
فا استقبلنى ود خلنا الى بيته وقمت بااخراج ورقة واخبرته بانه توجد مسابقة فى احد المنتديات
التى اشترك بها . فكتبت الموضوع وعندما انتهيت من كتاباته قلت له
مارايك بهده الكتابات التى ستكون موضوعا فى المسابقة التى سوف اشترك بها
فااخدا منى تلك الورقة وبدا يقرأ..
لقد انتهى شهر رمضان المبارك وصمنا واكتملت فرحتنا بالعيد السعيد ..
من منكم فكر بهم وتألم من اجلهم .. هل استمتعو باالعيد متلنا .. هل البسو اطفالهم بملابس العيد متلنا ....
لااضن دلك .. فكما يقال هنالك مسافة فرح مؤجلة .. او فرح قادم لم يأتى بعد .. مازلنا نحن فى انتضاره
فما اجمل ان يكون عيدنا اوسع وارحب فيضا ..
ارى هناك السماء صافية والنجوم متلا لئة والغيوم تمرح هنا وهناك فرحا بقدوم العيد ..
وهم يرون السماء ملونة بأكسيد السموم ومليئة بدخان قنابلهم ....
فما اقصى وامر بان ينام دلك الطفل فى دعر وفزع بين القصف والتدمير والموت والاشلاء
ربما المسكين لايستطيع النوم .. فكيف ينام وهو خائف وجائع هنا قنابل .. وهنا دبابات وصواريخ
تقصف وتدمر منازلهم .. وهدا بسبب العدوان الدى يريد ارضهم طمعا وجشعا .. استمر لسنين
وسنين .. وهده الازمة لم تنتهى بعد فهى لازالت مستمرا الى وقتنا الحالى فكانت ضريبة هدا البلد
باالتضحية والجهاد فى سبيل الله .. والواضح بان هدا الشعب المسلم
قد عانى وضحى وقدم دمائه من اجل الحرية ورفع راية الحق .. وقدمو ارواحهم فى سبيل وطنهم
هل تتدكرون الشهيد محمد الدرة
فما دنب هدا الطفل البرئ وكان دلك الجندى اللعين هو من اختار بأن تكون رصاصته هى قدر محمد الدرة
ولكن ما اجمله من قدر لانه طفل شهيد استشهد بين دراعى ابيه وقد حجزا مكانه فى رياض الجنة
رحمه الله
عندها نضرت الى وجهه وقال لـى ياشريك انا لا استطيع بان احتمل معانى
الكلمات فا انفجر باكيا امامى...
تم خرج الى فناء بيته وبدا يبكى ويصرخ بشدة وخصوصا قال لى نحن فرحنا بقدوم العيد ومع اهلنا
ولكن مادنب الاطفال الدين فقدو اهليهم ولم يعيشو فرحة العيد ..؟؟ولمادا لايعيشون متلنا ؟...
حينها الزمنى الصمت وكاَن الوقت لم يعد يمر ولاننى صدمت بهده الكلمات وبموقف صديقى
فقمت بتهدئته والجلوس معا لفترة
تم قال لى ارجو منك بان تسامحنى ياصديقى لاننى لم استطيع ان اتمالك نفسى بمعانى تلك
الكلمات التى كتبتها ومر شريط الاحدات من امام اعيونى فا انهمرت باكيا ...
فاخبرته بل بالعكس لقد تعلمت شيئالم يخطر فى بالى ابدا واشكر الله بان هدا الموقف الدى كنت
انت سببه ايقضنى من سبات الااام ضلت معى لفترات طويلة ...
عدت الى منزلى وقمت بفتح جهاز التلفاز وبا الصدفة وجدت اغنية الضمير العربى تم بعدها خلدت
لنوم وانا فى فراشى تدكرت موقف صديقى والمشاهد التى رائيتها على التلفاز فا انفجرت باكيا
وندمت كتيرا كتيرا على كل خيانة حدتت لى وكنت اتا الم من اجلها وابكى على صاحب الخيانة ...
ااااااااااااااه كم كنت سادجا بهدا التفكير ولم اكن اعرف بان هده الااالام لاتضاهى قطرة دم من اى
شخصا كان يجاهد من اجل الدفاع عن ارضه ووطنه وعرضه ولم اكن اعرف بان هده الااالام والخيانة
لاتساوى شيئا وكم هى تافهة امام صرخات الامهات والاطفال الدين لم يعيشو متلنا فبارك الله فى
صديقى مرة اخرى لانه هو من جعلنى ارى الحياة بمنضار جديد ومعنى اخر